تحمل رسالة تعليم القرآن الكريم في طيّاتها نفحات عظيمة من النّور والهداية والارتقاء بالفرد والمجتمع، ولا يقتصر تعليم القرآن الكريم على عمليّة حفظ نصوص الآيات والسّور فقط، وإنّما تتجاوز ذلك إلى مسألة الفهم والتّدبّر والتلاوة.

في سعيها المتواصل لنشر العلم الشّرعي، وتمكين مختلف فئات المجتمع من تعلّم القرآن الكريم واللّغة العربيّة، قامت مجموعة الفرقان بإصدار طبعة خاصّة من كتاب القاعدة النورانية بلغة بريل، ليكون لبنة مضيئة في طريق تعليم ذوي الهمم من أصحاب الإعاقة البصريّة، وتمكينهم من مهارات النّطق والقراءة الصّحيحة باللّغة العربية، انطلاقًا من النّموذج القرآني المتميّز.

برزت القاعدة النورانية كمنهج تعليمي شامل وفعّال لإكساب المتعلّمين مهارات السّمع والنّطق والقراءة والكتابة باللّغة العربيّة، وحقّقت القاعدة النورانية في منهجها هذا نجاحًا واسعًا مع كلّ الفئات العمريّة من الصّغار والكبار، فما هي الأسباب الّتي جعلتها تحظى بهذا الانتشار والاعتماد من قبل المتعلّمين ومن قبل المؤسّسات التّعليميّة.

تُعدّ القاعدة النورانية من أبرز الأساليب التّعليميّة الّتي أثبتت فعاليّتها في تحسين مهارات الأطفال في تلاوة القرآن الكريم والقراءة باللّغة العربيّة، حيث تقدّم التّعليم بطريقة منهجيّة تساعد الأطفال على إتقان مهارات السّمع، والنّطق، والقراءة، والكتابة، وفي هذا المقال، سنستعرض تأثير القاعدة النورانية على تحسين مهارة الأطفال في التّلاوة.