تتشابك في عصرنا الحالي المتسارع التكنولوجيا مع الكثير من جوانب حياتنا، وأصبح تواجد الهواتف المحمولة في أيدينا أمرًا روتينيًّا، وانطلاقًا من أهميّة التّكنولوجيا ووفرة تواجدها في حياتنا، يسعى مركز الفرقان إلى استثمار هذا التّواجد بما يرضي الله، وينفع المؤمن في الدّنيا والآخرة، وأيضًا يسهّل عليه في حياته اليوميّة الّتي قد لا توفّر له القدرة دائمًا على حمل المصحف الورقي والقراءة منه، فكان تطبيق مصحف الفرقان المجّاني خير معين لمن يريد تلاوة القرآن بوسيلة متاحة معه دائمًا في كلّ مكان، وبتطبيق يوفّر له مزايا كثيرة وفوائد جمّة.

تبرز القاعدة النورانية كمنهجيّة فريدة ومهمّة في رحلة تعليم القراءة باللّغة العربيّة، حيث تُعنى بتأسيس المتعلّم على مهارات السّمع والنّطق والقراءة والكتابة بشكل صحيح وسليم، وحصول المعلم على شهادة اجتياز القاعدة النورانية من مركز الفرقان يعود عليه بفوائد كبيرة في رحلته لتعليم اللّغة العربيّة للنّاطقين بها وبغيرها.

من أراد لنفسه البراءة من النّفاق في الدّنيا والعذاب في الآخرة التزم بقراءة الزّهراء الأولى (سورة البقرة)، والزّهراء الثّانية (سورة آل عمران)، ففيهما من الخير والبركة ما حدّث عنه الصّحابة وزادوا.

لأنّ لكلّ رحلة دليل يوجّه خطواتها، وينير طرقاتها، ويساعد في اجتياز كلّ عقباتها وتذليل صعوباتها، وبعد أن وفّقنا الله إلى إصدار سلسلة رحلة مع القاعدة النورانية كان لا بدّ من إشفاعها بكتاب الدّليل الإرشادي الّذي يرشد المعلّمين بالطّرق التّربويّة والتّعليميّة الصّحيحة الّتي ستكون عونهم على فهم منهج سلسلة رحلة القاعدة النورانية وتدريسه بالطّريقة الإبداعيّة لتحقيق النّتائج المرجوّة منه.

ولمّا أشرق كتاب الله الكريم بنوره على اللّغة العربيّة زيّن ما فيها من بلاغة وحضارة وسحر وجمال، وكتب الله الدّوام والحفظ لها بفضل قوله تعالى: }إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{ الحجر، فقد رفع القرآن الكريم بعظيم لفظه وسحر بيانه من شأن اللّغة العربيّة ومكانتها، وأغنى مفرداتها، وثبّت قواعدها، ليُقبل على تعلّمها كلّ من يرغب بأن يكون له لسان قويم.